جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

يحيى الجمل: منصب «العمودية» لم يخرج من عائلتي.. وأبي باع أرضه لتعليمنا

الجمعة 17 أكتوبر 2014 | 07:38 مساءً
القاهرة - Gololy
563
يحيى الجمل: منصب «العمودية» لم يخرج من عائلتي.. وأبي باع أرضه لتعليمنا

الجميع يعرف حياة المستشار يحيى الجمل السياسية كأستاذ القانون الدستوري ونائب رئيس الوزراء السابق، ولكن القليل من يعرف عن حياته الشخصية، حيث كشف عن هذا الجانب الذي يعرفه الجمهور للمرة الأولى.

وقال الدكتور يحيى الجمل: «أشعر بالسعادة عندما تستعدي الذاكرة صورة أبي، فأجد نفسي أتذكر أيام من الحنان ومن الضعف ومن الرقة، فأبي كان حنونا إلى أبلغ مدى، ويكره الشدة والقسوة في تربية أولاده، وكان ذلك على عكس آباء ذلك الزمان، لكن الشاهد من الحديث هنا هو أنه كان رجلا مختلفا عن مواصفات ذلك الجيل، والذي كان يتسم بالقوة والشدة والقسوة أحيانا، ولكن أمي رحمة الله عليها، كانت عكس أبي».

وأضاف –في حوار لمجلة أخبار النجوم-: «ولادتي لم تكن قاسية بالمعنى المفهوم العادي او الوصف المفهوم لها، لكنها كانت تلعب دور الأب في قوته، بمعنى آخر، كانت تمثل قسوة الأب وقوته في مراحل تربية أولادها، وكان أبي يلعب دورها في الحنان والهدوء والرقة».

وشدد على أن والده كان مهتما بدرجة كبيرة بالتعليم، حيث قال: «كان يبيع أرضه «قيراط ورا قيراط» حتى يعلمنا، وكان رأيه وأظنه صحيحا، أن الاستثمار الحقيقي يكون في العلم، وليس في المال، رغم أن والدتي كانت على عكس ذلك بل ضده، كانت تحب التعليم طبعا، وبل وتحفز عليه، لكنها كانت ضد أن يبع أبي أرضه من أجل تعليمنا، وكانت تختلف معه، ويمكن «تتخانق أيضا» إذا باع أبي أي قيراط أرض».

وأضاف: «لذلك كان يبيع الأرض من وراءها حتى يدفع لنا مصاريف الدراسة بالتقسيط، نحن في محافظة المنوفية والموارد هناك محدودة، صحيح أنا أنتمي إلى أسرة لها حضورها وقوتها ومنصب «العمودية» منذ أن تم إقراره وهو داخل العائلة، وحتى اليوم حيث أن عمدة قريتنا اليوم هو حفيدي، لكن هذا لا يعني أننا كنا أسرة ذات مال، لكن كانت عائلة مستورة».