جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

سعد الدين إبراهيم لـGololy: المصالحة مع الإخوان ضرورية.. والمصريون يهضمون للسيسي الزلط

الاثنين 20 أكتوبر 2014 | 01:32 مساءً
القاهرة - عاطف عبد اللطيف
533
سعد الدين إبراهيم لـGololy: المصالحة مع الإخوان ضرورية.. والمصريون يهضمون للسيسي الزلط

حول دلالات ترحيب أردوغان باستضافة تركيا لكوادر الإخوان المطرودين من قطر، وتطورات العلاقات المصرية الأمريكية، وتقييمه لفترة الـ100 يوم الأولى من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدور الذي تلعبه أمريكا في المنطقة بواسطة قطر وتركيا، والأسباب الحقيقية طرد كوادر الإخوان وحماس من قطر، التقي gololy الدكتور سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع ورئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، ودار الحوار التالي:

* ما دلالات ترحيب أردوغان باستضافة تركيا لكوادر الإخوان المطرودين من قطر؟

تركيا غامرت مثل الولايات المتحدة الأمريكية بالمقامرة على قوة الإخوان المسلمين ووضعت المصالح الأمريكية والتركية رهانها عليهم، وبالتالي فالعرض التركي الذي قدمه رجب طيب أردوغان باستضافة بلاده لكوادر إخوانية مطرودة من قطر يمثل محاولة تركية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ويحاول أن يترك لهم ملاجئ آمنة يستجمون فيها ويستردون عافيتهم التي أنهكتها الصراعات الفكرية والسياسية لمواصلة المسيرة.

* ولكن هذا الطرح يمثل مزيداً من التصعيد العدائي مع النظام المصري القائم؟

بالطبع الطرح التركي لن يروق لقوى المعارضة التركية وسيمثل صداعا في رأس اردوغان بلا شك ولكنه سيمر وسيرحلون لتركيا على الأرجح وأتوقع أن تدفع إدارة قطر للنظام التركي أموالا طائلة لاستضاف العناصر الإخوانية البارزة التي ستستضيفها على أراضيها، وأردوغان وتميم يراهنان على التاريخ لأنها ليست المرة الأولى التي يتلقى فيها الإخوان ضربات قاصمة ثم ما يلبثون أن يفيقوا وتنهض قوائمهم من جديد ويواصلون مشوارهم.

*كيف ترى تطورات العلاقات المصرية الأمريكية في ظل تحركات جون كيري بالمنطقة؟

ستسير العلاقات بين البلدين في المرحلة المقبلة نحو التحسن التدريجي بالتدريج، ولابد للبلدين ان يدركا ضرورة أن تكون العلاقات بينهما على أحسن ما يرام فمصر ما زالت رغم التقارب الأخير مع الروس تعتمد في تسليحها ومنظومتها الدفاعية والتسليحية على السلاح والعتاد الأمريكي في حين ان امريكا تدرك اهمية صداقة مصر لها في المنطقة وكونها اللاعب الذي يساعد على استقرار الاوضاع بالشرق الأوسط بما يضمن سلامة وامن إسرائيل.

*وما تقيم فترة الـ100 يوم الأولى من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي؟

كانت بها إيجابيات كثيرة وغير متوقعة وحقق نجاحات ملموسة تمثلت أكبرها في الإعلان عن حزمة مشروعات قومية عملاقة لم يعلن عنها أو يشرع في تنفيذها من سبقوه للحكم، وأعظم وأهم تلك المشاريع لمصر هو مشروع تنمية قناة السويس والقناة الجديدة، ورغم رفعه لأسعار الوقود والكهرباء وخفض الدعم إلا أن المصريين لم يثوروا عليه كما حدث مع حسني مبارك ومحمد مرسي ويتعاملون معه من منطلق "اللي تحبه تهضمله الزلط.. واللي تكرهه تتمناله الغلط"، وبدأ الناس يتعاملون معه بمبدأ الصبر على المشكلات والتكيف معها ومحاولة التفكير مع الحكومة في حلول وبأريحية شديدة لم تتوافر من قبل، حتى إنه في عهد أنور السادات حدثت مظاهرات كبيرة في يناير عام 1977م عندما تم رفع أسعار بعض السلع الغذائية من بينها السكر والزيت ولم يحدث هذا في عهد السيسي لأنه ما زال محبوبا.

*وماذا تري في أهمية المصالحة مع الإخوان؟

مطلوبة وضرورية لكافة الأطراف ولتحقيق الاستقرار في المنطقة، والأمريكان أيضا يؤيدون طرح المصالحة لأنها تحقق الاستقرار في الشرق الأوسط، وهذا مطلبهم الأساسي لضمان الصداقة مع أي نظام، فالأمريكان لا يعنيهم عبد الفتاح السيسي أو استمرار صداقتهم مع الإخوان وإنما مصلحتهم فقط، ومبدأهم السائد "لا صديق دائم.. ولا عدو دائم.. فقط مصالح مستمرة".

*ماذا عن الدور الذي تلعبه أمريكا في المنطقة بواسطة قطر وتركيا؟

الولايات المتحدة تلعب دوراً تنفذه مع كل الدول حسب مصالحها وتوقيت تلك المصالح، وليست مع تركيا او قطر فقط وإنما مع المملكة العربية السعودية والبحرين وعمان والكويت وكل حليف لها له دور يقوم به وقت اللزوم.

*ما أسباب طرد كوادر الإخوان وحماس من قطر؟

الضغط الهائل الذي مارسه مجلس التعاون الخليجي على الإدارة القطرية، الذي ترتبط معظم دوله ما عدا قطر بعلاقات قوية ومصالح مشتركة مع نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخاصة الخارجية السعودية مارست ضغطا هائلا على قطر من اجل طرد كوادر الإخوان التي لديها، وهذه الضغوط تمارس من فترات طويلة ومنذ 30 يونيو إلى ان استجابت قطر للضغوط وإنذار دول مجلس التعاون الخليجي لها مؤخراً.