جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

قصة هروب حسن عابدين من حكم الإعدام

السبت 08 نوفمبر 2014 | 12:39 مساءً
القاهرة - Gololy
2322
قصة هروب حسن عابدين من حكم الإعدام

الفنان الراحل حسن عابدين، هرب من حكم الإعدام وهو في عمر الـ17 عامًا، بعد انضمامه إلى المقاومة في فلسطين عام 48 بعدما قتل جنديين من الصهاينة، ولم يخرج من المحكمة إلا بعد تهديد فدائي آخر بتفجير نفسه داخل القاعة إن لم يتم الإفراج عنه وعن زملائه.

عابدين عشق التمثيل رغم شدة الوالد، الذي كان من كبار أعيان البلد، و مارس التمثيل سرًا دون أن يعرف أحد سوى والدته، وقد تطوع عابدين وهو في سن الـ21 في الجيش عقب ثورة يوليو52، و انضم إلى المسرح العسكري بصحبة حسن حسني ليلعب أول أدواره في مسرحية عن الاستعمار الفرنسي من تأليف جمال عبدالناصر نفسه، لكنها ألغيت ولم يكتب للنجم الشاب أن يلعب دور « كليبر» الذي كان مرشحًا له.

انضم بعدها لفرقة يوسف وهبي وقدم عدة مسرحيات لم تصور فنسيها الناس، و تعرف عليه الجمهور للمرة الأولى، من خلالا مسرحية «نرجس»، التي لعب فيها دور والد زميلته سهير البابلي، وهو في سن الـ 44 وبعد ما يقارب ربع قرن من التمثيل بعيداً عن الأضواء.

كان المتطوع قد ترك الخدمة في الجيش وصار التمثيل ميدانه الوحيد، وعلى الرغم من هذا لم يحب السينما أبداً، قدم فيها ما يزيد عن 15 فيلماً مثل «الشيطان امرأة»، و«العذاب فوق شفاه تبتسم»، ولكنه لم يعتبرها أبدًا معركته الخاصة وترك فيلم «درب الهوى» تحديدًا طعنة في روح الفنان الذي خدعه المخرج حسام الدين مصطفى وحذف الكثير من مشاهده ليقدم الشخصية كما يريدها وليس كما كانت في السيناريو وقدمها حسن عابدين، لدرجة أنه رفض بعد هذا مشاهدة الفيلم وكان يكسر أي شريط فيديو له.

صار حسن عابدين نجمًا في منتصف السبعينيات، وصار صانع النجوم المسرحية الأول في مصر في تلك الفترة جلال الشرقاوي منتجًا له وقدم معه العديد من المسرحيات أمثال «افرض» و«قسمتي»، «على الرصيف»، و«بلوتيكا».

ثم رحل بعدها بـ9 سنوات مصابًا بسرطان الدم، رحل بعد أن أصيب بالاكتئاب عقب الهجوم الشرس الذي تعرض له عقب حملة إعلانات «شويبس» والتي رفض بعدها عروض إعلانات كثيرة بسبب هذا الهجوم، رحل ولم يتصالح مع السينما التي قررت أن تصالحه للمرة الأولى بجائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن فيلم «عنبر الموت» بعد وفاته بأيام قليلة.