جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

حيلة خلصت توفيق الحكيم من عقدة «الميكروفون»

الاثنين 24 نوفمبر 2014 | 03:50 صباحاً
القاهرة - Gololy
1201
حيلة خلصت توفيق الحكيم من عقدة «الميكروفون»

الدكتور توفيق الحكيم،  كان دائمًا يرفض اللقاءات والحوارات التلفزيونية والإذاعية، لأنه من وجهة نظره أن  صوته ليس جيدًا مثل قلمه، وطلب منه الفنان سمير صبري كثيرًا لإجراء حوار تلفزيوني معه ولكنه رفض.

صبري أصر على تسجيل الحوار مهما كانت السبل لإقناعه بذلك، ولكنه لم ينجح، وفي يوم كان الأديب الراحل يوسف السباعي وزيرًا للثقافة والإعلام، فعرف منه صبري، أن الحكيم سيحضر مع مجموعة من الأدباء لافتتاح فرن جديد في مصانع الحديد والصلب، فاتفق مع الوزير، على أن يحضر كاميرا وميكروفون، وألا يخبر الحكيم بذلك.

سمير قال في حوار صحفي قديم له مع مجلة «الموعد»: «إن الجولة كانت منظمة بحيث تبدأ من عند الفرن وتنتهي في استراحة يتناولوا فيها طعام الغداء، وقام بوضع الميكروفون داخل الورد على إحدى الموائد، ووجهه بحيث ينقل كلام توفيق الحكيم ويتم التسجيل، واتفق مع الوزير يوسف السباعي على أن يتم جلوس الحكيم على هذه المائدة بالذات حتى يكون أمام الكاميرا فهي لا تسبب له حرجًا».

وتابع: «عند دخول الحكيم شاهد صبري فسأله أوعى يكون معك ميكروفون؟، فرد عليه أنت شايف الكاميرا بتصور بدون الميكروفون، وقال وزير الثقافة لحكيم: أتفضل هنا يا توفيق بيه في الركن ده»، واقترب منه سمير صبري وقال له: أنت خايف من الميكرفون ليه؟، فقال له: لأني لا أحب الميكروفون، فقال له: أنا فاهم إنك عدو المرأة، لكن عرفت الآن إنك عدو الميكرفون، فقال له: أيه رأيك بقى أنا مش عدو المرأة، وأنا طول عمري أحب المرأة وأقدرها وأفهم فيها، وبدأ الحكيم يتكلم براحته، وسأله فجأة مفيش ميكروفون، فقال له لا فقال: الكاميرا دي إيه؟ فرد عليه أنت شايف في ايدي ميكرفون قول أهو يبقى ذكر بيني وبينك.

وفوجئ توفيق الحكيم، وهو في بيته أنه يظهر على شاشة التلفزيون ويتحدث أيضًا، وقال الوزير له: «معلش يا أستاذ توفيق أصل الولد سمير صبري ضحك عليا وأذاع المقابلة معاك بدون علمي، فقال له خللي الولد سمير يجي عندي، وبعد أيام ذهب إليه سمير فقال له شوف طول عمري أرفض الكلام في الميكروفون، وأبعد عني الإذاعة والتلفزيون وأنت الوحيد إللي خلتني أنطق أمام الكاميرا»، و من يومها انفكت عقدة توفيق الحكيم، من الميكروفون، وصار يوافق على إجراء المقابلات الإذاعية والتلفزيونية.