جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

تعرف على قصة الفقير عاشق عبدالحليم حافظ

الاحد 19 ابريل 2015 | 03:05 مساءً
القاهرة - Gololy
619
تعرف على قصة الفقير عاشق عبدالحليم حافظ

قال الإعلامي الراحل وجدي الحكيم، إن عبدالحليم عاش حياته للغناء فقط ولم يسع أبدًا لعمل مشروعات فنية مثل غيره من الفنانين تدر عليه عائدًا لكنه كان يعيش لصنع فن جيد.

وأضاف في حوار قديم له مع «المصري اليوم»: «حليم في بداياته لم يكن أمامه سوي الإذاعة ليغني فيها ورغم أنه كان يتقاضى ٦ جنيهات في الغنوة إلا أنه كان يصرفهم علي أغاني جديدة يقدمها، وذكاء عبدالحليم، أنه اختار نوعية من الأغاني تناسب صوته ولم يقدم مثلا أغنية أو موالًا ينافس به عبدالمطلب، أو محمد قنديل، كما أن قربه من عبدالوهاب، مكنه من اكتساب الثقافة السمعية وكان حريصًا علي التواجد في السهرات الأدبية ورغم أن الغناء كان يسبب له إجهادًا شديدًا ونزيفًا لكن النجاح الذي كان يحققه كان يجعله أكثر قدرة علي مقاومة المرض، وعبدالحليم لم يكن يغني للثورة لكنه كان يغني للشعب ولمصر».

وتابع في حواره: «إن أكبر نجاح حققه حليم أنه استطاع أن يحول القبول الجماهيري له إلي نوع من الجاذبية والتعاطف، ولا توجد أسرة في مصر لم تكن تعتبر حليم، ابنها المريض أو ابنها الكبير، أو خال البنات، أو عم الولاد، فكان هو دائمًا مطرب الأسرة بكل أفرادها وكان يملك رصيدًا كبيرًا من حب الناس وعندما كان يقود سيارته وتناديه الناس «يا حليم»، كان يقف ويسلم عليهم ولذلك حضرت الناس من كل مكان لتشارك في جنازته.

وأذكر أنني وبليغ حمدي ومفيد فوزي وقفنا بعد دفنة ووجدنا رجلًا رث الثياب ركن دراجته ووضع وردة علي قبر عبدالحليم، وقرأ له فاتحة القرآن الكريم فدفعنا الفضول وسألناه: «إنت تعرف عبدالحليم؟ قال: لا، قلنا: ولا عمرك قابلته قال: لا، قلنا: أمال جيت ليه، قال: أنا من عين شمس واستلفت جنيه ونص عشان استأجر دراجة وألحق الجنازة قلنا: طب ليه عملت كل ده قال: إنت ناسي إنه كان بيسعدني بغناه طول السنة.. هاسمع مين أنا دلوقتي؟».