جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

بديعة مصابني تستضيف تحية كاريوكا وسامية جمال بجبل لبنان.. صور نادرة

الاربعاء 17 يونية 2015 | 01:43 صباحاً
القاهرة - سناء الطويلة
3261
بديعة مصابني تستضيف تحية كاريوكا وسامية جمال بجبل لبنان.. صور نادرة

بعد اعتزال الراقصة بديعة مصابني، للفن إثر خلاف بينها وبين الضرائب المصرية، تركت مصر واستقرت في قرية «أشتورة» على جبل لبنان، وقامت تلميذتيها تحية كاريوكا، وسامية جمال، بزيارتها وهما الأقرب إلى قلبها من بين كل النجوم الذين سطع اسمهم على مسرحها.

ولكن بديعة، وقتها كانت غير التي عرفوها فقد غطى الشعر الأبيض رأسها، وكانت بملابس بسيطة أشبه بملابس الريف الفرنسي لا بريق فيها ولا ما كياج ولا أضواء، وقد بنت مزرعة نموذجية وألحقت بها مطعمًا «للجبن والألبان»، ونجح المشروع وأكتسب شهرة، وانضمت تحية وسامية إلى زبائن المزرعة يبعن تارة ويشترين تارة ويتذوقن بلذة شطائر محشوة بالجبن تسخنها بديعة بيديها.

وقالت تحية في حوار صحفي قديم لها: «إن بديعة كانت مثالًا للطيبة ولكنها كانت مثالًا للحزم فهي مثلًا كانت تؤدي نمرتها على المسرح وتبتسم للجمهور، فإذا ما حازت باب الكواليس أثناء رقصها صرخت في مدير المسرح قائلة: «البنت نعيمة اتأخرت ليه، أخصموا لها يوم»، ثم تعود إلى استئناف الرقص والابتسامة العريضة تتربع على شفتيها».

وأضافت: «أما سامية جمال فلولا كلمة من بديعة لتغير تاريخها  كله فقد أوصلتها إليها إحدى الصديقات ووقفت أمامها ترتعد على نغمات الموسيقى ولا أقول ترقص فقد كانت هيبة بديعة أقوى من إيقاع الموسيقى، ورغم هذا تفحصتها بديعة بعين خبيرة وقالت لها: «ما تخافيش يا شاطرة أنتِ عندك استعداد كويس وحققت الأيام نبؤة الخبيرة».

وفي رحاب أستاذة الأمس عاشت الاثنتان تتأملان صورة لبديعة زمان يوم كانت زوجة للفنان الراحل نجيب الريحاني، وكانت هذه الصورة بمثابة نسمة جميلة من الماضي تهب عليهما.

وأمضت الفنانتان يومًا بلا هم  أطعمت سامية الدجاج بيديها وراحت تحية تبيع «اللبنة» للزبائن وخرجت إلى الباب تودع الراحلين وتستقبل الوافدين ثم جلست في حديقة المزرعة تستريح ووجدت في انتظارها مفاجأة أعدتها لها صاحبة المكان أرجيلة «شيشة»، ذات تبغ من نوع أصيل.

وانتهت الزيارة وختمتها قبلات كثيرة حانية ورحلت السيارة تقل تلميذتين أمضيتا في صحبة أستاذتهما لحظات وفاء.

تحية كاريوكا
بديعة مصابني