محمود عبدالعزيز.. دخل في صراع مع الزعيم.. واعتزل السينما بسبب أحمد السقا

هو مادة فنية ثرية استطاع أن يستغلها المخرجون، وشكلوها في مختلف الأدوار، فهو الفلاح والسياسي والرومانسي والمجرم، إنه الفنان المصري الساحر محمود عبدالعزيز.

محمود عبدالعزيز من مواليد 4 من شهر يونيو 1946  ، تخرج من كلية الزراعة، ودفعه عشقه للتمثيل أن يأتي إلى مصر من أجل البحث عن فرصة، ووجدها من خلال فيلم «الحفيد»، والذي كان إنطلاقته الحقيقية.

الدور الدرامي الأبرز في حياة الفنان محمود عبدالعزيز هو مسلسل «رأفت الهجان»، والذي قدم من خلاله السيرة المخابراتية لرجل مصري تم زرعه من قبل المخابرات في إسرائيل لمدة 20 عاما، واستطاع أن يخدم المجتمع الإسرائيلي كله.

الفنان أحمد شاكر تحدث عن محمود عبدالعزيز وقال إن الراحل قص عليه تفاصيل حصوله على دور «رأفت الهجان»، والذي كان يطمح الفنان عادل إمام إلى تقديمه، حيث تم ترشيح محمود للدور أولًا، ولكنه علم أن الزعيم يسعى لإزاحته وتقديم الدور.

محمود عبدالعزيز ذهب وقتها لأداء العمرة، وتقابل هناك مع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ووقتها أخبره أنه غاضب لأنه لا يريد أن يضيع الدور منه، ووعده مبارك أن يكون الدور له، وكان.

وقد ذكرت عدد من المصادر داخل الوسط الفني أن هذا الصراع بين الساحر والزعيم ظل مستمرا، ولم ينتهي الخصام بينهما إلا قبيل رحيل محمود عبدالعزيز بفترة قصيرة، وخاصة عندما علم الزعيم وقتها أن المخابرات تتمسك بمحمود عبدالعزيز.

وفي السينما كان آخر أعمال الساحر فيلم «إبراهيم الأبيض»، وقرر وقتها محمود أن يعتزل السينما، حسبما أكد الفنان سمير صبري.

وبحسب رواية سمير صبري التي قال فيها إن محمود عبدالعزيز غضب كثيرا عندما حضر العرض الخاص لفيلم «إبراهيم الأبيض»، وترك العرض وخرج مسرعا، وعندما لحق به سمير ليسأله عن سبب غضبه أخبره أن عدد كبير من مشاهده تم حذفها من قبل المخرج مروان حامد لصالح الفنان أحمد السقا، وقال له: «أنا خلاص مش هشتغل سينما تاني».

سمير صبري حاول أن يهدئ من الساحر، وطلب منه أن يتمهل قبل أن يتخذ أي قرار، خاصة أن محمود عبدالعزيز سبق أن أعلن اعتزاله للدراما بعد «رأفت الهجان»، ثم قدم محمود المصري.

ورحل الساحر عن عالمنا في نوفمبر عام 2016، بعد معاناة مع المرض، وتك تراثا فنيا كبيرا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ