جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

راشد الغنوشي

راشد الغنوشي

سياسي ومفكر إسلامي تونسي، كما أنه زعيم حركة النهضة التونسية ونائب رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين ولد "راشد الغنوشي" في يوم 22 يونيو من عام 1941م بمدين الحامة في ولاية قابس التونسية، تلقى تعليمه الابتدائي بالقرية ثم انتقل إلى مدينة قابس، ومنها إلى تونس العاصمة حيث اتم تعليمه الثانوي في جامعة الزيتونة التونسية انتقل "الغنوشي" بعد ذلك إلى مصر لمواصلة دراسته، لكنه لم يستقر بها طويلا بسبب تدخل السفارة التونسية وانتقل إلى دمشق حيث حصل على الإجازة في الفلسفة، وهناك بدأت تتبلور المعالم الأولى لفكره الإسلامي "الغنوشي" بدأ نشاطه الإسلامي في فرنسا وسط الطلبة العرب أثناء دراسته في جامعة السوربون، كما تعرف على تجربة جماعة التبليغ وانخرط فيها للدعوة وسط العمال المغاربيين، وفي نهاية عام 1969م عاد إلى وطنه حاملا مشروعا إسلاميا للإصلاح، والتحق بكلية الشريعة في تونس حيث حصل على شهادة التأهيل للبحث من خلال رسالة حول "القدر عند ابن تيمية"، ثم حال الاضطهاد دون مناقشة أطروحته حول "الحريات العامة في الدولة الإسلامية" وفي عام 1979م تشكلت النواة الأولى للجماعة الإسلامية ممن استجابوا لنشاطه الدعوي وسط الطلاب وتلاميذ المعاهد الثانوية وعامة الناس في المساجد ونوادي الثقافة، حيث انتخب الشيخ "الغنوشي" رئيسا لها ثم تطورت الجماعة إلى حركة الاتجاه الإسلامي عام 1981 إذ طالبت باعتمادها حزبا سياسيا، لكن الرد كان حملة اعتقالات ومحاكمات ولكن الأمر لم يتوقف عند ذلك الحد حيث أعيد تشكيل الحركة عام 1988م في صيغة جديدة "حركة النهضة" سعيا للتوافق مع قانون يحظر تأسيس الأحزاب على أساس ديني، إلا أنه رفض اعتمادها مرة أخرى حوكم الشيخ "الغنوشي" عدة مرات على يد النظام التونسي بتهمة العديد من التجاوزات، ومنها محاكمته عام 1981م والحكم عليه بالسجن 11 عاما، ومحاكمته عام 1987م والحكم عليه بالسجن مدى الحياة، ومحاكمته غيابياً عام 1991م مرة أخرى بالسجن مدى الحياة، فضلاً عن محاكمته غيابياً عام 1998م بنفس الحكم السابق وعقب خروجه من السجن لجأ إلى الجزائر التي بقي فيها هو وأنصاره إلى أن دخلت مرحلة الاضطراب، فانتقل إلى ليبيا وبقي فيها شهراً وبعدها ذهب للسودان حيث مكث بضعة أيام ثم طلب اللجوء للمملكة المتحدة ويُعد "الغنوشي" من مؤسسي "الندوة العالمية للشباب الإسلامي" عام 1971م، و"المؤتمر القومي الإسلامي" الذي يجمع بين التيار القومي العربي والتيار الإسلامي، و"حلقة الأصالة والتقدم" التي تعنى بالحوار الإسلامي المسيحي وتضم عددا من كبار المفكرين الإسلاميين والأوروبيين والأميركيين ومن أبرز مؤلفاته الفكرية: "طريقنا إلى الحضارة- نحن والغرب- حق الاختلاف وواجب وحدة الصف- القضية الفلسطينية في مفترق الطرق- المرأة بين القرآن وواقع المسلمين- حقوق المواطنة في الدولة الإسلامية- الحريات العامة في الدولة الإسلامية- القدر عند ابن تيمية"